مع توجه 181 شخص للأحتفال بمولد ابو حصيرة بقرية دمتيوه المجاورة لمدينة دمنهور حسبما ذكرت الصحف بدأ كل من تحركه نزعاته الدينية - وهم كثر - في تنظيم اعتراضات عنيفة على سياسة الحكومة ووصفها بالموالية لأسرائيل بعكس شعبها "الاصيل" ويصل ببعضهم الخيال الى تجريد اعضاء الحكومة من دينهم وكأن ذلك من حقوقهم الاصيلة .
ومن أكثر الحشود سهولة من حيث جمعها وخاصة في الوقت الحالي هم جموع المصلين ، يكفي ان تقل لهم ان الدين في خطر وكأننا خلقنا للدين ولم يخلق هو لنا .
الفكرة في الخلط الذي بدأته اسرائيل نفسها لما اسمت نفسها بالدولة اليهودية ووضعت رمزا دينيا على علمها وهذا هو الفخ الذي يجب الا نسقط فيه ، الفرق كبير بين الاسرائيلي واليهودي وهم ما لم اكن افهمه عندما كنت طفلا مثلا لأني وسط مجتمعا كاملا يكاد ينسى ذلك الفرق.
قد يزور اي يهودي ابو حصيرة وليكن اعتراضنا على اسرائيل اذا كنتم تودون الاعتراض.
فقدان الانسان للموضوعية يفقده المصداقية.
وهناك داع للتذكير ان وضع اي جنس او دين تحت صفة واحدة يمثل بدقة تعريف العنصرية انظر ويكيبيديا
فلا داعي لأهانة اي جنس او دين حتى لو ان نصا شريفا في اعتقادك تكفل بجعل تلك الاهانة مشروعة لديك.
لم يخلق البشر على نفس الدين لكنهم خلقوا من نفس خليط المشاعر الانسانية.
قد تذيب الابتسامة جبالا من الكراهية.
اهلا باليهود في بلاد متحضرة تعلي من قيمة الانسان.
اهلا بأستفادة سكان القرية بتلك الزيارات ، هذا ما يسمى استثمار.
او الاستثمار السياسي بالاستفادة بهذا الكارت لنفي الاتهام الاسرائيلي الجاهز بمعاداة السامية ،اقرأ هذا المقال.
اهلا بالاعتراض المتحضر على جرائم اسرائيل في صورة وقفة حضارية معارضة بالقرب من مدخل المقام.
وللمقام كامل الاحترام ، ولتسري عدوى المدنية والحضارة.
ونستطيع كسب تعاطفا دوليا اكبر.
ونركز جهود كل محبي السلام في اتجاه انهاء تلك القضية.
ونحتفل بذكرى جون لينون في فلسطين مثلا وعندها اضمن لكم تعاطفا عظيما.
قد يكون ذلك متاحا وحقيقة بعد 30 عاما لو تم احداث نهضة في التعليم اليوم.