مشهد داخلي - إضاءة مبهرة ، تنتقل الصورة بين الزخارف المذهبة بين أركان السقف ومنها الى لوحة زيتية تمثل معركة نزيب ، تقترب الصورة من إبراهيم باشا متخذًا فيها وضعه كما تراه في ميدان الأوبرا.
يبدأ الصوت في البدء تدريجيًا ، صوت زحام كما تسمعه في السوق.
تنتقل الصورة من وجه إبراهيم باشا الى وجه الرئيس محمد مرسي ، تحيطه الميكروفونات من كل جانب ، تبتعد الصورة ليظهر على رأس مائدة كبيرة بجوار رئيس وزرائه و وزراءه ، وجمع كبير من الصحفيين والمصورين والمذيعين من حولهم.
مرسي : بسم الله والحمد لله وبعون الله نبدأ أولى جلسات مجلس الوزراء في تشكيله الجديد ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا فيما نبتغيه من الخير لمصر وشعبها.
قنديل : طبعًا احنا بنسعى جاهدين لإخراج مصر من عنق الزجاجة ونرجو من الشعب انه يدعي للحكومة في تشكيلها الجديد ان ربنا يوفقها في إنها تجلب الخير لشعب مصر كله.
يطلب عدد من موظفي القصر من الصحفيين إخلاء القاعة لبدء الإجتماع - صورة عكسية خلف كرسي الرئيس يظهر فيه باب كبير مرتفع مذهب ومبطن يكشف عن صالة واسعة يخرج اليها الصحفيون حتى يغلق الباب.
تعود الصورة للمائدة ، يفك الوزراء أزرة بذلهم الأنيقة تقترب الصورة من مرسي يفك زرار بنطاله ويطلق زفيرًا طويلاً كدليل على الراحة ومبتسمًا لقنديل.
مرسي : فين الينسون يا ابني؟
شابًا على يساره : حالاً سيادتك.
مرسي : السادة الوزرا انتم في مناصب سياسية قبل ما تبقى مناصب ادارية ، يعني اهم من الشغل تظبيط الشغل ، يعني مش مهم تجز قد ما مهم انك يبان قدام الناس ان فيه انجازات عشان تبقى نجحت ، محتاجين مايسترو في الوزارة .....
تنتقل الصورة للباب لتكشف عن أحمد زكي في بذلته السموكن رابطًا البيبيون واضعًا قدمه على الكرسي وفوقها طبلة يلعب عليها ايقاعًا شرقيًا راقصًا.
أحمد زكي : أوامرك يا ريس ، الوزارات هتمشي على الايقاع زي الساعة.
مرسي : ايه اللي بيحصل؟!
استيفان روستي : حضرتك وزير الداخلية؟
محمد إبراهيم : أيوه أي خدمة.
إستيفان روستي : تسمحلي بالكرافتة بتاعتك ، مفيش غيرها لونها أحمر.
محمد إبراهيم : إشمعنى.
إستيفان روستي : هتحزم وأرقص.
قنديل : دوس على الجرس يا ريس خلي الحرس يدخلوا.
اسماعيل ياسين : هات الجرس ده.
قنديل : الحق يا ريس ده أخد الجرس على بقه.
مرسي : هنجيبه إزاي ده؟!
عبد السلام النابلسي : مقدمناش غيره .. ملح أنجليزي ، نحطه في الينسون ، تعالى يا سمعة أشرب.
زياد رحباني وجوزيف صقر على الإيقاع : إختلط الحابل بالنابل .. إختلط الحابل بالنابل.
زينات صدقي : عجايب.
علاء عبد العزيز : في أيه يا ست زينات.
زينات صدقي : انت مش وزير ثقافة؟! زياد رحباني وجوزيف صقر بيغنوا مهرجانات على وزن حبيبي لابس برنيطة ومعلق في رقبته شريطة! فين الغنا الجميل؟!
عادل أدهم : إبقى تعالي وأقولك فين.
صلاح عبد المقصود : هع هع حلوة .. هات نفس من الجوزة اللي معاك دي.
علاء عبد العزيز : سيبك منهم انتي بس وإديني رقمك عشان اخد منك المعلومات وابتدي اخد اجراء بسرعة.
مرسي : لا. الوضع ده ميتسكتش عليه ، وآدي قومه.
السادات : خد دي.
مرسي : بترميني بحتة أفيون في وشي يا سادات.
السادات : منك لله انت و معلمك اللي كان السبب.
بديع : حد يرمي النعمة ، هات الحتة دي تتنضف ونشتغل بيها.
كارل ماركس : مش قلتلك يا سادات.
جمال عبد الناصر : منك لله يا سادات.
ماري منيب : مجعوص أوي يا ناصر ، يا أخي جتك نيلة.
كارل ماركس : أموت أنا في البروليتاريا.
ماري منيب : اتنيل انت التاني على خلفتك اللي كلها سو ، إسمك ايه ياخويا ماركس أمال فين حسن وكوهين؟!
توفيق الدقن : صلاة النبي أحسن!
باكينام الشرقاوي : أنت ياد منك له هتجننوا أمي.
مرسي : في أيه يا باكينام.
باكينام : العيال سوسو وتوتو ولولو بيلعبوا بمسدسات المية لما خلصوا الجركن بتاعنا أنهاردة. أنت فاكر المية دي بنجيبها بالساهل ياد منك له؟!
مرسي : يا قنديل هو اللي واقف هناك ده مش بطوط؟!
قنديل : آه هو . بس مش عارف أفهم من اللي بيقوله ده حاجة ، بس اليافطة اللي ماسكها مكتوب عليها "مقبضتش من 6 شهور يا كفرة"
مرسي : يا نهار أسود متظاهر هنا؟!
قنديل : إلحق ياريس ده هيهجم عليك.
مرسي : لا.
يدخل مصطفي شعبان من يمين الصورة في الوضع طائرًا ليصيب بطوط بطلقتين فيسقط بدوره غارقًا في بركة دمائه.
مرسي : مين ده؟
قنديل : ده الحارس اللي باعته خيرت بيه يا ريس ، حاجة شغل سيما.
عماد حمدي : بطوط مات ولازم نسلم نفسينا.
سوسو : عم بطوط.
توتو : أوعى.
لولو : تكون مت؟
سوسو : عم بطوط؟!
توتو : الله يرحمه ، بس الحي أبقى من الميت.
لولو : معاك حق.
سوسو : يعني نعبي الدم في المسدسات بدل المية.
توتو : وحتى تبقى اللعبة واقعية والعمة باكيناه ميبقاش ليها حجة.
لولو : طيب يلا نلحق نملى المسدسات قبل الدم ميتبعتر.
عماد حمدي : بطوط مات ولازم نسلم نفسينا.
منير مراد : سمع هووووووووووووووووس ... أسمع أحلى سقفة للراقصة الشهيرة دينا.
يصفق الجميع لدينا ورقصتها الساخنة ، تعبر على الوزراء في غنج وإثارة وترقص على المائدة أمام مرسي الذي ينضم إليها وخلفه وزرائه ، وجميع الحاضرين عدا باكينام و زينات وماري تبادلن بعض الأحاديث والنظرات لجسد دينا.
تنتقل الصورة من التقريب على جسد دينا وانفعالات الوزراء ورئيسهم إلى ظهر محمود المليجي خارجًا من الباب وناظرًا للخلف في مواجهة الصورة
محمود المليجي: وعايزني أكسبها؟!
يوسف شاهين : خخخخ!