كنت أمشي في احد شوارع الاسكندرية .
فأنا من الطبقة التي تمشي على قدميها.
حتى رأيتها...
هي امرأة.
تأتي في المقابل.
عجوز فقد احنى الزمن ظهرها.
تستند على عكاز وتسير في صباح رائق.
ترتدي بلوزة برتقالية.
تضع احمر شفاه .
ويلاحظ حمرة على خديها المتجعدين.
فوق رأسها تاج من الشعر الابيض الناصع.
اثنان من السفلاء يتضاحكان بسخرية .
وسط تجاهلها .
ها هي تقترب.
ارى سعادة على وجهها.
تخيلتها في شبابها .
لابد انها كانت ساحرة .
اقتربت منها .
تباطئت انا ايضا .
لعلها ترمقني بنظرة باسمة .
او تسألني المساعدة في عبور الشارع.
او النزول عن الرصيف العالي.
اتعجب كيف صعدته.
او بالاحرى تسلقته.
لكنها مضت في طريقها .
وكان علي ان امضي انا ايضا.
خارجا عن ايقاعها البطئ .
واكتشفت برغم ايقاعي السريع.
اصنع نشازا في حياتي.
وهي بإيقاعها البطئ .
تعزف اجمل لحن مفعم بحب الحياة.
بنو الرداد من البصرة لقياس النيل
قبل 4 أشهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق