من بورتريهات موديلياني
أنا!
علي أن أعترف أني أبدو كالمعتوه إذا سرت وحيدًا ، تشغلني دهاليز نفسي فأقترب منها ، وأحدثها ، وأكشف خباياها وأعريها بغلظة ، ثم أعود فأطمئنها ، وأحتضنها ، قد أستعيد مواقف كاملة من الضعف والقوة ، أعيد تمثيلها بالكامل معدلاً مواقفي فيها ومنها ، وأبدو منفعلاً في موقفي هذا كأنه قائم وإذا عدت من عالمي أجد نظرات المارة المتفحصة ، فأتظاهر "بالدندنة".
يتحرج البعض من ذكر تلك الملاحظة أمامي ، ويتخذها البعض الآخر وسيلة للتندر و السخرية ولا لوم يقع عليهم في ذلك.
************
************
أؤمن بأن الجمال إذا تم إقتناؤه يفقد الإحساس به ليصير مبتذلاً. في البداية لم يفهم أصدقائي في رحلاتنا سببًا لتلك الأغنيات غير التقليدية التي كنت أسمعها لهم مرارًا دون غيرها ، التي إذا سمعوها الآن يذكرون الرحلات بتفاصيلها الدقيقة.إن أحببت سماع موسيقى بشدة لا أقتنيها ، لا تجدها على هاتفي وإن وجدتها على هاتفي لا أسمعها في السيارة ، جسّد داوود عبد السيد ذلك المعنى في فيلمه "رسائل البحر" على لسان آسر ياسين ونفس المعنى يمكن إدراكه في فتور العلاقة بين الزوجين بمرور الزمن في بعض الأحيان.
************
************
أعشق صاحبة الحذاء العالي (كعب) ، أسمع ضرباتها على الأرض فأتمهل ، إذا أعتدلت الضربات وتزامنت أفرغ لها وقتي وإنتباهي ، أعتدل وأنظر إليها وكأنها فوق المسرح ، أنتظر قامة منتصبة وسير دون إلتواءات أو ميل ، وأخيرًا رأس مرفوع ووجه مشرق ، فإذا مرّت أشكرها في سرِّي ثم أعود لما كنت أفعل .
Pour un flirt - Jane & Moissec
.