ولد في 13 سبتمبر 1914 في القاهرة لأسرة إيطالية يهودية ثرية ، وعلى عكس باقي عائلته اختار الجنسية المصرية عندما خير بين الجنسيتين عام 1935 ، مؤسس حركة حدتو (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني) ، ووالد الصحفي الفرنسي الشهير آلان جريش مدير تحرير جريدة لوموند دبلوماتيك.
قبل 20 يوما من الغزو الانجليزي الفرنسي لمصر أرسل نسخة من خطة الهجوم للملحق الصحفي المصري بباريس لكن لم يعرها عبد الناصر إهتمام فطلب بعدها ثروت عكاشة الملحق العسكري المصري في ذلك الوقت من عبد الناصر إعادة الجنسية المصرية له لكنه رفض.
حاول التقريب في محاولات عديدة بين داعمي السلام في إسرائيل ومصر للحوار على أرضية الإنسحاب حتى حدود 1967 ( قرار مجلس الأمن الذي لم ينفذ حتى الآن) لكنه كان يواجه بالرفض من صانعي القرار في الجانبين.
بدأ حياته في النضال ضد الاحتلال الانجليزي و احلال قيم العدالة الاجتماعية مما عرضه لمضايقات من سلطة الاحتلال والحكومة المصرية وقبض عليه للمرة الأولى بعد حرب 1948 في معسكرات الاعتقال بالهايكستب ضمن الكثير من الأجانب والنشطاء السياسيين.
قبض عليه ثانية وتم ترحيله في قمرة مغلقة بسفينة إيطالية متجهة لجنوة عام 1950 رغم انه كان يتمتع بالجنسية المصرية ومنها ذهب الى فرنسا ليؤسس مع زملائه من المرحَّلين مجموعة "روما" كفرع لحدتو والحزب الشيوعي المصري فيما بعد بباريس وظل طيلة حياته يجمع التبرعات ويجتهد لتوفير الدعم السياسي لمصر وخاصة بعد النكسة برغم الجفاء والتخوين الذي كان يواجه به.
كورييل معتقلا في فرنسا
حاول التقريب في محاولات عديدة بين داعمي السلام في إسرائيل ومصر للحوار على أرضية الإنسحاب حتى حدود 1967 ( قرار مجلس الأمن الذي لم ينفذ حتى الآن) لكنه كان يواجه بالرفض من صانعي القرار في الجانبين.
ساند كورييل حركات التحرر في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وعمل مع منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الجنوب أفريقي المناهض للنظام العنصري، وأفادهم بالكثير من خبراته بالعمل السري الذي بدأه في مصر ، و قبض عليه في باريس لمساندته جبهة دعم الثورة الجزائرية عام 1960 ومرة أخرى عام 1962 بعد توقيع اتفاقية الإستقلال لدولة الجزائر التي أهداها منزل عائلته بحي الزمالك فيما بعد ليكون مقرًا لسفارتها حتى الآن.
هنا يرقد كورييل
قتل كورييل أثناء خروجه من منزله في 4 مايو 1978 وكانت إتهامات التحريض تقع بين فرنسا واسرائيل والنظام العنصري بجنوب أفريقيا ولم يتم التعرف على قاتليه حتى الآن ، وأحتفل كل من عرف كورييل باتفاقية أوسلو عام 1993 ليس لأنها جاءت إمتدادًا لجهوده فقط بل لأنها جاءت يوم ميلاده أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق