الأحد، 7 فبراير 2010

من العالم الآخر

ها أنا الآن في قبري
انه قدري
قد نفذ صبري
لأعلم نهاية امري
هل ما علموني في حياتي صحيح
ام ضاع مع ما ضاع من العمر في مهب الريح
ما مصيري
وقد صار بيتي ضريح

مالك ايها الحائر
دهر وانت صابر
ما هي الا معدودات من ثوان
راحل من مكان الى مكان

سأعلم ما يحير الأحياء
وقد اخفته عنهم السماء
وتركت لهم الاختيار
لهم عقل ويملكون القرار

امي .. هل كنت على صواب
عندما علمتني الخلق القويم
أبي .. هل ما وصفت لي
هو الطريق السليم
او هو خصب خيال الانسان منذ القديم

بالامس صارعت جاري
فقد خالفني في افكاري
وكان يجب ان اعلن على مذهبه انتصاري
فلدينا الاعتقاد متوارث
وفي الخروج عنه كوارث
فيالشقائي
ألا يتسرب شك الى قلبي
الا بعدما انهيت في الحياة دربي

لقد شوهك من يدّعون
كونهم اليك يدعون
فالداعي لدين يبرز جماله
وقبح الاخر في خصاله

الا انني اثق في عدل من خلقني
من على صورته صورني
أعرفك بفطرتي
شعرت بك في حياتي
فلن تظلمني
او تريد ان تنل مني

ها .................


ليست هناك تعليقات: